Arabisch


كيل


أثناء النظر في القوسالمائيّة الممتدّةمفتوحةً
تعبر أشرعة بيضاء كالأنياب في لحم السماء
بعيدا النوارس مخدوعة في كلّ صيحة
تهاجر من الرؤية منعرجة
اكتظاظ أمواج مكروتوزات في الآذان
بلا تشديد بلا آثار
في الرأس دمدمة مثل المانترا جولات إلى الأمام
متى تأتي فضّة بحر البلطيق بأسرابها الكبيرة
متى يكون للماء الحرارة ليصعد إلى جوفها
متى تزمجر إيماءة جهنميّة في الأحشاء
متى تتوارى المراكب في صمت الجليد.



قصيدة ملصق بعضها بالبعض


أثمن من لوحة لمونيه
في مزاد سوثبي
تتلامع لي بقع
الشمس على العشب
سكران أمشي بخطوات
ثقيلة على الحشيش
المتأرجح الأقلّ قيمة
حتّى من قصيدة ممزّقة.



نجم


أكثر امتدادا من الرؤية الشاقوليّة
وعابرا بحيث يمكن الاحساس به
يبصق النجم البارد نهايته
يتألّق ملقيا ببقيّة النور
على شكل صرر
يتعلّق في الفضاء
شعاعا مجمدا صلبا
أسمّيه الكلب
النجم الذي هنا
الذي منذ زمن طويل
قصر ذيله الناريّ
إنّه يرتاح
ينبض خلال
أسود البؤبؤ
كخاتمة محترقة
في اتجاهك.



مشاهد حسد


حسد من فاكهة
حسد من قشارة ومناشب
حسد من أواصر الأعزاء
حسد من الليالي الباردة
حسد من الطاقة الشعاعيّة للشمس
حسد من البنادق الآليّة
حسد من أزيز الخراطيش
حسد من بنود القوانين
حسد من المناجل في الدغل
حسد من الأوراق البيضاء
حسد من الأوراق الحمراء والبنيّة
حسد من الأوراق الخضراء
حسد من الزلاّجات الثخينة
حسد من لوحات منع تركين السيّارات
حسد من كلّ مخرج
حسد من كلّ انصراف.



ساعة الطيور. شروق الشمس الساعة 4.30. منتصف أيّار.


الساعة 3.00 -طائر الحدائق ذو الذيل الأحمر-: تاريخ والدك
مدفون عميقا في الأرض.
الساعة 3.10 - الطائر ذو الحلق الأحمر-: لسوف تُحفر هذه
الأرض لأجلك.
الساعة 3.15 -الشحرور-: كلّ الذين أحببتهم ذات مرّة مضوا
ولا يوجدون قطّ.
الساعة 3.20 -الطائر ملك الأسيجة-: والأضواء البرّاقة التي
تتألّق قليلا في عينيك تقطّب وجهها.
الساعة 3.30 -الواقواق-: والنجيمات اللطيفة يدندن
إنّنا لا نستطيع إنّنا لا نستطيع إنّنا لا نستطيع أن نعطيك شيئا.
الساعة 3.40 -القرقف الفحميّ-: خلف الإعصار إعصار.
الساعة 3.50 -طائر التسيل تسالب-: خلف النجم نجم.
الساعة 4.00 -الشرشور-: أمضي عبر مدينتي وإنّها ليست
مدينتي هذه التي أمشي عبرها.
الساعة 4.20 -دوريّ المنزل-: أفكّر في نفسي ولست أنا من
يفكّر في نفسي.
4.40 -الزرزور-: الشتاء الذي يجعل لي النوم سريرا
وفيه أضع نومي في سريره.

كمنبّه لإيقاظ الطيور يمكن استخدام درجة معيّنة من النور.
درجة النور هذه محددة بمقدار معروف لكلّ نوع من أنواع الطيور
المغرّدة، هكذا بحيث يستطيع الإنسان في الربيع أن يستيقظ
معتمدا على صياح أحد الطيور هذه كمنبّه.



سقوط


تسقط بتلة
ثقيلة من بتلات الخزامى
بعيدا
عن الساق الملتوية
بالرقبة الطويلة في المزهريّة
لِمَ لم يكن -يا أيتها العيون السويقيّة-
فقط بمقدوري
الانتظار
يسقط
جفن عين ثقيل
على الجفن الآخر
بعيدا عن الجسد المخبّأ
في اللحاف
لِمَ لم أستطع - يا بتلة زهرة الخزامى-
أن أنتظر.



أغنية العنكبوت الكبيرة


العناكب الكبيرة تفترس
العناكب الصغيرة
هكذا فإنّني أخاف من
العناكب الصغيرة لأنّها
تريد أن تُفترَس.



وضوح الدمى المتكلّمة المجنونة


الدمية المتكلّمة التي تقول حين تشغيلها
عليك أن تشعلني
والتي تقول حين اطفائها
عليك أن تشعلني
أعجب بالفراشات التي ليلاً
بالمئات على الرغم من مطر الإعصار القاسي
ترفرف حول قناديل الشوارع
الدمية المتكلّمة المجنونة التي تقول حين اشعالها
عليك أن تطفئني
والتي عند اطفائها تقول
عليك أن تطفئني
كم أحتقر الفراشات التي ليلاً
بالمئات على الرغم من مطر الإعصار القاسي
ترفرف حول قناديل الشوارع.



الدفاع عن الصورة الشخصيّة


خوف الاخفاق
التهمني بقي الفتات
بغيضا كان معتقدي
لقد أرهقني.
نهايات أعصاب العالم
مكتوبة في مخ عظامي
شجار الهدف الأخير
كتمته بحرص
توافه مجمّعة
مسافات غير مجدية
حيوان اعتياد مهرول
نصفه كسول والنصف الآخر نعسان
مناسبا لفقر الدم
نبض القلب حافلا بالغضب
على هزّات الرأس مقرقعا
شوك يخز شوكا
تفجّر قوّة حياديّة القيم
ضحك حتى السباب الأقذع
جريان نحو النسيان
أرض مقاسة مسبقا.



أشعّ باستمرار


أأنا وردة
ريح الدغل الصغيرة؟
هل أنا
نجمة الغابة؟
هل أنا الانطلاق الحقّ من الحجر؟
هل أنا عن الأرض بعيد؟
الشمس تمارس معي لعبتها
أفتح نفسي أخرس وأعمى لها
على رغم الريح أتبعها
هذا ليس بكثير
ليس هذا بكثير.



الشعر دود


إلى يوناتان ميزه
الأذنان حلزونتان قرنيتان متموّجتان كبيرتان
الجبهة صفيحة نحاسيّة ضخمة
العينان عجلات مقضّبة دائرة
الأنف لفيفة أفاع
الفم فاجعة الحفر
الذقن قصعة خزفية بيضاء
الذراعان الساقان الجذع الجنس
رتق ملقاة على الأرض القلب
ألعاب ناريّة متفجّرة في ما حولها.



التحليق كالآه


مثل
نحل
الآه
على أشياء الآه
الحادّة
في كمنجات
الآه
مليئا بالآه
وآه الشفرات الباترة
وآه
مع الآه
التأرجح.
ترجمة عبد الرحمن عفيف
نقلاً عن جريدة النهار الللبنانية



(Translated by Abdulrahman Afif)